17 - 07 - 2024

إيقاع مختلف| يوم الكرامة

إيقاع مختلف| يوم الكرامة

"آذار: عذراء الربيع"، "عوف الأصيل"، "خوفو"، "قسم"، "الداندورمة"، "ليالى الحصاد"، "عازفة الناى: رابعة العدوية"، "الراعي الأسمر"، "هاتور"، "حلم شاعر"، "السوق"، "قطر الندى"
نماذج قليلة من قائمة طويلة جداً من الصور الغنائية البديعة التى قدمتها الإذاعة المصرية لتسهم بشكل بديع فى تشكيل وجدان مصر والأمة العربية، وقد أحصى أحد المولعين بهذا الفن الجميل حوالى ثلاثمائة صورة غنائية صورت ملامح الحياة المصرية والعربية فى تاريخها أو رموزها، أو عاداتها أو أخلاقها وقيمها الاجتماعية.

وقد كان واحد من أحلامى الإذاعية الدائمة أن يعود هذا الفن الجميل الذى تتفرد به الإذاعة، والذى تتلاقى فيه الكلمة الشاعرة الأنيقة بالنغمة الموسيقية الرقيقة بالدراما المكثفة الرشيقة، والذى يفتح أفق الخيال الرحب أمام المستمع ليكمل هو هذا الإبداع الجميل عبر خياله الطليق.

لذلك ما إن أطلت تباشير شهر أكتوبر المجيد، واقترح الإذاعى الزميل إسماعيل دويدار أن نحتفى بالانتصار العظيم بما يليق به عبر صورة غنائية جديدة، حتى أوقد حماسى مجدداً لاستعادة هذا الفردوس الغنائى الغائب، وهو حماس عانقه حماس وترحيب من الإذاعى الدكتور حسن مدنى والإذاعية السيدة نادية مبروك، لتخرج الصورة الغنائية "يوم الكرامة" فى يوم الكرامة السادس من أكتوبر، بعد جهد كبير من المخرجة أميرة الدسوقى، وعمل متواصل من الفريق الموسيقى: الملحن أحمد البنهاوى، والمطربة ريم كمال والمطرب سامح سليمان، فضلاً عن فريق متميز من الممثلين تتقدمه الفنانة المدهشة سميرة عبد العزيز، والفنانون: خالد الذهبى، ومحمد محمود، وخالد عبد السلام.

والحق أقول إنى لم أجد معاناة فى كتابة هذه الصورة الغنائية، ولا قى البحث عن فكرتها؛ فقد وجدت صور أبطال أكتوبر تتوالى أمام عينى وتداعب خيالى منذ اللحظة الأولى: البطل عبد العاطى صائد الدبابات، البطل محمد العباسى الشهير ب محمد أفندى رفعنا العلم، البطل زكى باقى صاحب فكرة اختراق الساتر الترابى باستخدام مضخات المياه، وبالطبع لم يكن الشعب المصرى غائباً عن الصورة الغنائبة كما لم يكن غائباً عن المعركة، فهو "صابر"، وهو "ابن البلد" اللذان يتحاوران مع "التاريخ" مطالبين إياه يألا يغفل عن أى ملمح من ملامح النصر العظيم، وما كان له أن يغفل ولا أن ينسى، ثم كان درة التاج فى العمل الشهيد "يحيى" وأم الشهيد "صابرة".

وكم تمنيت لو اتسع المجال لأبطال آخرين كثيرين كالطيار المجنون "أحمد المنصورى"، أو آسر عساف ياجورى البطل "يسرى عمارة"، أو .... أو..... من أبطال النصر العظيم الذين تضيق بهم أية قائمة مهما كان طولها.

وكم أسعدنى التلقى الباذخ والحفاوة المدهشة التى تؤكد أن هذا الفن الجميل مازال يلبى ذوق المستمعين ويحظى بإعجابهم، وأنه حين عاد معانقاً ذكرى انتصار مصر المعجز قد اختار لحظة موفقة ليعاود انطلاقه من جديد.

وإنى لآمل حقاً أن يكون "يوم الكرامة" إيذاناً بسلسلة متتابعة من حلقات هذا الفن الإذاعى المدهش، وأن يكون نجاحه الباهر حافزاً لتقديم المزيد والمزيد.
 --------------------

بقلم: السيد حسن 


آ 

آ 

آ 

آ 

مقالات اخرى للكاتب

جِيل من الصور الطلِيقَة